أولاً العلاج بالطاقة له أساس علمي لا يمكننا أن ننكره وإن كان غير واضح بعد. ويقوم الدجالون بإستغلال هذا النوع من العلاج وجهل الكثيرين فيه مع ضعف إيمانياتهم بخالقهم مدَّعين قدرتهم على شفاء كل الأمراض كما الأدوية الوهمية! يقوم الطبيب بإعطاء مريضه دواء وهمياً ويُقنِعُه أن فيه الشفاء!
كذلك لا يمكن أن ننكر وجود طاقات هائلة موزعة في الكون واعتبارها من جُنْدِ الله فمثلاً ما يسميه العلماء بالجاذبية! طاقة يتماسك وينتظم الكون في عمله دون قوة تتحكم به، ودون أن تقع السمٰوات على الأرض ! وقد ذكره الله في القرآن وهذه نوع من أنواع الطاقات المدروسة ومازال البحث جارٍ !
لكن موضوعنا الشرعي وحتى لا ندخل بالشرك في الله تعالى أو الشك في أنه على كل شئ قدير… لابُدّ أن نفهم ونتدبر آيات القرآن والأخذ بالأحاديث النبوية الداخلة في هذا الموضوع، مثلاً أحاديث صلاة الفرد والجماعة أو الخشوع في الصلاة أو الآية “واعْتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرّقوا” وحديث “كُلْ مما يَلِيك والبركة في الأوسط” !
هذا كله في ديننا … والأخذ بها هو طاقات مباركة شفائية بحتة وطاقات يعلم كثافتها وقوتها “الله” خالقها ومُبدِعها ويعلم وقت إستخدامها وجرعة الشفاء فيها بإذنه. فكيف تكون مثلاً فقط قراءة الفاتحة شفاء إذا وضعتَ يدك اليُمنى على مكان الألم أو مَسَحْتَ على كل البدن! ولكن لا بد من الإيمان وتجديد النية لله تعالى بإتباع السنن النبوية لعدم الإشراك بالله تعالى … والذي بحد ذاته يضر بالتوحيد.! نسأل الله العافية.
والعلاج بالقرآن وماء زمزم وطاقاتهم الخفية بإذن الله مُجربٌ في مستشفيات اليابان وعندنا وفي أمريكا ولها مراكز لكل الناس فمن اهتدى وأسلم منهم فمِن الله وفضله علينا وعليه !
لذلك جزى الله خيراً علماء المسلمين والقائمين على هذه الأبحاث وكل ما ثبُت علمياً بالحقائق الدامغة لا يمكننا أن نرفضه! فالحقائق العلمية مهما كانت فربنا واحد وإلٰهنا واحدٌ لاشريك له وينبغي أن نستفيد منها، ولكن في إطار الكتاب والسنة الشريفة ! ونتحرز من خلطها بالشعوذة والسحر والتنجيم بالبلورة! فما وجدتموه في القرآن والسُنّة النبوية فخذوا به وإلا فاضربوا به عرض الحائط ولا تشركوا بالله شيئا !