أعود وأذكر القارئ العزيز بأني لست طبيبة، ولكني صديقة الطبيب الباحث عن العلاجات الطبيعية، ونتعاون.
ومعاناة اليوم هي «الصدفية»، وهي مرض جلدي غير معدٍ، وتصنف من أمراض المناعة التي قد تكون وراثية، وهي عبارة عن بقع حمراء ذات قشور فضية مصحوبة بألم وحكة، وأحيانا مصحوبة بالنزيف، والأظافر المصابة تتسم بالسماكة الزائدة ولها شكل مميز يعرفه الأطباء، وإذا كانت الإصابة على المفاصل فقد تؤدي إلى تيبسها نتيجة الالتهاب الحاصل فيها، كما أن بعض العوامل الخارجية قد تزيد الصدفية التهابا وانتشارا، مثل تناول اللحوم الحمراء أو التدخين والأرجيلة أو المشروبات المهيجة الغازية والكحولية والحارة بالكايين مثلا، والتعرض للحرارة والرطوبة، غير أن الاعتماد على بعض المسكنات والأدوية والتوتر والضغط العصبي كلها تزيد من تطور المرض وتؤخر شفاءه.
إن علاج الصدفية يمكن أن يحقق تحسنا كبيرا عند اتخاذ التدابير الخاصة بنمط الحياة، والابتعاد عن السموم الغذائية والبيئية المهيجة لها وعدم استعمال الصابون الحار كيميائيا، والمسبب للحكة والتحسس، أو الشامبو الذي يحتوي على التار أو البرابينز أو الاثنين معا.
وهناك حالات مصحوبة بالأسى لأن الحالة مع السن تزيد تفاقما والمريض يزيد توترا من انتشارها بسبب الحكة المزعجة، والألم والجفاف الحاصل بسبب تراكم خلايا الجلد الناشف، وذلك ربما بسبب جهله بطريقة استعمال العلاجات بالطريقة الصحيحة، في حين لو أعطيناه علاجا طبيعيا مصاحبا للعلاج التقليدي، لكان أهون عليه التخلص منها، والانسحاب من الكورتيزون بسلام، وإن اضطر لاستخدام العلاجات الطبيعية فترة أطول، فلا ضير عليه إن شاء الله.
لقد عرف العسل منذ القدم في الطب الطبيعي، ومعروف في كل الأديان من العلاجات المقدسة، لما يحتويه من مواد غذائية ومواد مطهرة ومقوية للمناعة، وأخرى مرطبة ومعقمة لكل الالتهابات إذا استعمل دهانا أو شرابا (محلولا بالماء). وإذا تم خلط العسل بالجل الناتج عن نبتة الألوافيرا (نوع من الصبار) التي عرفت أيضا بفاعليتها على ترميم وترطيب البشرة ومضادة للالتهابات ومبردة للهيجان والحكة، ويضاف لهما قليل جدا من خل التفاح الطبيعي، أو زيت شجر الشاي المعقم، فإن المستحلب (Lotion) الناتج سيعمل على تخفيف الآلام والهيجان والحكة بداية، ويرطب الجفاف ويرممه.
والاستمرار عليه سيكون بإذن الله علاجا فعالا للصدفية ويقضي عليها وإن كانت على الرأس، غير أنه يجب مراعاة التغذية الصحية والابتعاد عن السموم الغذائية التي صارت معروفة، كما يراعى عدم تقشير جلد الرأس منعا للتهيج وللسماح للشعر الجديد بأن يجد البيئة السليمة للإنبات بصحة جيدة.
مهم: لا ينصح باستعمال المستحلب في حال القروح العميقة بسبب الحكة أو استعمال الأظافر في محاولة للتخلص من القشور أو أثناء الدهن!