الصناعات الغذائية والسموم التجميلية باتت تدخل في كل المجالات، فيجب على الشخص أثناء اختيار نوع التمر مثلا الحرص على انتقاء الطازج منه أو الجاف، بأن يكون بدون إضافات كيميائية.
كنا قد تكلمنا عن الرطب والتمر في مقال سابق وأهميته الغذائية للمرأة كهرمونات طبيعية من وحي القرآن الكريم، وفيما يتعلق بالحمل والولادة والرضاعة، والتغذية العامة للأم ووليدها، وأنه يؤثر على دورة الطمث وكمية الدم ومواعيدها، وعلى مزاج المرأة وعلاقتها مع الطرف الآخر، نظرا لاحتوائه على شبيه الهرمونات الأنثوية التي تؤدي دورا حيويا عند المرأة، وكثيرا ما تضطر عند اضطراب الهرمونات إلى الاستعانة بالهرمونات الكيميائية لتعود إلى طبيعتها، والتخلص من التعب وسوء المزاج والتغيرات الحرارية في الجسم، والقلق بسببها، واضطراب في النوم واحتباس الماء في الأنسجة، وأحيانا زيادة الوزن، خصوصا في سن ما فوق 38.
والأغذية النباتية بديلة الهرمونات تتعارض مع الأدوية الكيميائية التي تحتوي على الهرمونات للغرض نفسه، ويجب مراعاة الجرعات للنوعين ومواعيد أخذها، في حالات العلاج، غير أن الصناعات الغذائية والسموم التجميلية باتت تدخل في كل المجالات، فيجب على الشخص أثناء اختيار نوع التمر مثلا الحرص على انتقاء الطازج منه أو الجاف، بأن يكون بدون إضافات كيميائية كالسولفات (لإعطاء التمر لمعانا وإطالة عمر صلاحيته على الرف)، والتي قد تحدث حساسية عند البعض أو انتفاخات في البطن واضطرابات في الهضم.
ومن الأغذية النباتية الأخرى التي تحتوى على مكونات تعوض نقص الهرمون الأنثوي كالنباتات الإستروجينية مثل فول الصويا، والبطاطا والبروكلي والكرنب والسبانخ، بالإضافة إلى البقوليات، مثل الحمص والفاصوليا البيضاء والحمراء والسوداء، والعنب، مما لها دور أساسي في النظام الغذائي الهرموني للمرأة والمحافظة على حالتها النفسية والبدنية. أما الرمان فهو من الأنواع الغذائية الغنية بالإستروجين، وهو صاحب لقب “سحر الأنوثة”، وينصح بأخذه بين الوجبات للحصول على كل جمالياته وتحفيز الكولاجين أيضا، في حين استعمال ملعقة صغيرة من مسحوق اليانسون الطازج تعتبر ضرورية لتعويض الكالسيوم وللوقاية من الهشاشة في هذا السن، ومن الأعشاب التي يوصى باستعمالها أيضا الشومر والبردقوش بمقدار كوب يوميا بالتبادل مع الزنجبيل أو القرفة، كهرمونات غذائية بديلة عن الكيميائية، وذات مفعول ملحوظ!
إن هرمون الإستروجين يكسب المرأة مظاهر الأنوثة التي تعرف بالثانوية، ومن الضروري جدا الحرص على ثبات نسبته بالتناغم مع بقية هرمونات الجسم الطبيعية في حياتها ولصحتها العامة لوضعها براحة نفسية وسعادة عطائية، تنعكس عليها وعلى من حولها في المنزل والعمل، ويؤمنها من أمراض أخرى قد تنتج عن اضطرابات الهرمونات عامة والغدد، كسرطان الثدي والرحم والمبايض والتليفات والتكلسات والتكيسات المختلفة، وبات معروفا مخاطر كثرة استعمال حبوب منع الحمل والهرمونات الكيميائية أو النباتية الصناعية وأثرها السلبي على الصحة عند الجنسين!