للكستناء دور فعال عند مرضى الالتهابات الرئوية والربو لما توفره من أكسجين وتحسن عمل الرئتين وعضلات الصدر، كما تقوي الأوعية الدموية وتحميها من الانسدادات والدوالي والبواسير، وتعالج تضخم البروستاتا، وتستخدم كعلاج غذائي ضد آلام المفاصل والنقرس.
تعتبر الكستناء أو أبو فروة من فاكهة الشتاء الدافئة، والتي تجمع العائلة حول المدفأة لما لها من مذاق مميز عند شيها، وهي معروفة بهذه الطريقة في معظم دول الشرق الأوسط كلها، كما أنها تؤكل كحلوى بعد أن تغمر في ماء الورد في أوروبا والصين وغيرها، وقديما كانت تجمل بها الحلويات، وتقدم على موائد الملوك وفي الأعياد، وكانت الغذاء الرئيس عند الإغريق والرومان، إلا أن طريقة أكلها العامة أو المشهورة هي المشوي منها على الفحم أو المسلوق.
والكستناء تعتبر مكملا غذائيا للأطفال ذوي الأجسام الهزيلة، بالإضافة إلى أغذيتهم الأخرى، وبالرغم من قلة السعرات الحرارية فيها فإنها تمد الجسم بالطاقة وتنشط العضلات والقلب وترمم الأعصاب، وتحسن نمو العظام، كما توصف للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه من بوتاسيوم، ومغنيسيوم ونحاس، وتساعد في طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين.
كما توصف جرعة 100 غرام يوميا لمرضى الشد العضلي المتكرر، أو لمن يشتكي العصبية وسرعة الإثارة كمهدئ للأعصاب لما تحتويه من فيتامين (ب) والفوسفور المحفز لإفراز هرمون السعادة “السيروتونين”، والكستناء لها دور فعال عند مرضى الالتهابات الرئوية والربو لما توفره من أكسجين وتحسن عمل الرئتين وعضلات الصدر، كما تقوي الأوعية الدموية وتحميها من الانسدادات والدوالي والبواسير، وتعالج تضخم البروستاتا، كما أنها بما تحتويه من أملاح ومعادن تستخدم كعلاج غذائي ضد آلام المفاصل والنقرس.
دراسة غذائية مفصلة أظهرت أن ثلاثة أرباع الكوب من الكستناء المشوية أو المسلوقة تحتوي على 240 سعرة حرارية، لذلك فهي تعتبر آمنة لمرضى السكر وللأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص وزنهم، وتعتبر مغذيا عاما ومعالجا لمرضى فقر الدم أيضا؛ لما تحتويه من المعادن والفيتامينات، وتعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة، كما توصف في الأنظمة الغذائية كطبق مهم لرفع القوى الجسمية والعقلية، ولزيادة الوزن والطاقة عند الشيوخ وللمصابين بفقر الدم، وبما أن الكستناء غنية بالبروتين النباتي والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات فهي تشكل غذاء مهماً للرياضيين بنوع خاص. ولها من الخصائص الغذائية ما أثبت منافعها كوقاية غذائية ضد ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية cardio-vasculaires بمعدل سبع حبات كستناء يوميا مشوية أو مسلوقة تضاف كوجبة فاصلة “سناك” عالأقل مدة ثلاثة أسابيع حسب صحيفة “Live Strong”.
ولا ننسى المثل القائل “كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده”! لذلك فإن الإكثار من الكستناء سيعمل على رفع الوزن للراغبين في الرشاقة، والتحسس والدوار، والألم عند مرضى القصور الكلوي.